صبغة الله
جنة الدنيا ومستراح العارفين
د. عاصم بن سليمان العودة
عايش المؤلف مواقف شتَّى، في محاوراته وفي أثناء تدريسه لطلبةٍ متفاوتي السنّ ومختلفي الخلفيات العلمية، وواجه في ضمن ذلك سؤالاتٍ متصلةٍ بأصول الإسلام ودلائل تثبيته، وكان من آثار ذلك أنْ ترسَّخ لديه حاجةُ كلِّ مسلم وخاصَّة الشَّباب والفتيات للأسئلة المركزيَّة، وتحديدها، وتصويب النَّظر إليها، ثمَّ محاولة الإجابة عليها من زوايا عدَّة، لتطمئنَّ القلوب، وتسكن الأرواح، ويصل المسلم بتلك الأجوبة إلى الرضى بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمد ﷺ رسولًا، والرضى بذلك هو (جنة الدنيا ومستراح العارفين) كما يقول ابن القيم، فكان هذا الكتاب يسيرًا في مبناه، عميقًا في مغزاه، قاصدًا إلى تثبيت أصول الدِّين في القلوب، وتعزيز اليقين بأصول الإسلام، وإظهار مطابقة العقل السَّليم لأصول الإسلام ومفاهيمه، وبناء الأدلَّة وترتيبها في ذهن المسلم، وبذلك يكون المرء متحقِّقًا بدين الإسلام الذي هو صبغة الله وفطرته التي فطر الناس عليها.