الناطق الأخرس

حديث القراءة والكتب

لطالما كان الحديثُ عن القراءةِ والكُتب مُحبَّبًا إلى شُداةِ العِلم والمعرفة؛ يأنسون به، ويتوقون إليه، ويألفون ذكره، ولا يَملُّون منه. لأجل هذا وغيره; أُقدِّم إليك أيها القارئ الكريم مؤلَّفًا يطوفُ بك فيما ينالك نفعهُ -إن شاء الله- ولا تفوتُك متعته، حول هذا الموضوع. عن لذَّةِ القراءة وسِحرها ومقامها وأثرها، وعن قدرِ الكُتبِ ومكانتها وتأثيرها وخطرها; تُفصِحُ صفحاتُ هذا الكتاب الذي بين يديك. لما أرادَ طه حسين وصفَ القراءة نعَتها بـ”زاد الشعب”، وقال بأن الحثَّ عليها هو خيرُ ما يُوجَّهُ إلى الأفراد. وعندما وقفت المؤرخة باربرا توشمان أمام مكتبة الكونغرس عام 1980، أطلقت وصفًا لافتًا للكتب، وقالت بأنَّها “مُحرِّكات التغيير”، فعلى الزَّاد والمُحرِّكات يقوم هذا الكتاب.