هذا الكتاب منتخَبٌ من أحاديث الصحيحين، تحرَّى فيه واضعُه أن يكون الحديث متفقًا عليه، ممَّا يحتاجه المعلِّمون والتربويُّون والدعاةُ وغيرُهم في توجيه الناشئة وتثقيف الأجيال، كما يستفيد من ربُّ الأسرة وأئمةُ المساجد والخطباءُ في ربط القلوب والعقول بالوحي، علمًا وعملًا وحفظًا وتعليمًا. وقد حلَّاه الجامع بتعليقٍ مهذَّبٍ ميسَّرٍ استخلصه من شروح الصحيحين مع ما فتح الله عليه من معانٍ واختيارات، وضمَّنه كثيرًا من الفوائد واللطائف، وتارةً يذكر وجهَ الاستنباط، وتارةً يدعه ليكون بين المعلم وتلميذه، للتمرين على القدرة على الاستنباط وتهيئته، مع ذكر جملةٍ من القواعد الفقهية والأصولية التي تفيد المعلِّم والمتعلِّم.